(٢) في صلح الحديبية كما هو مشهور في الحديث والسير. (٣) كما ذكرهم الله عز وجل في الاستثناء فقال: {ِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} قال صاحب الجمل وهم بنو ضميرة حي من كنانة أمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بإتمام عهدهم إلى مدتهم، انتهى. (٤) كما أشار إليهم أهل التفسير قال أبو السعود في قوله تعالى {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ} أي كافة لآن الآذا غير مختص بقوم دون آخرين كالبراءة الخاصة بالناكثين بل هو شامل لعامة الكفرة وللمؤمنين أيضًا. (٥) جعل صاحب الجلالين هذا النوع أيضًا ثلاثة أصناف إذ قال {بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} واصلة إلى الذين عاهدتم من المشركين عهدًا مطلقًا أو دون أربعة أشهر أو فوقها ونقض العهد {فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ} الآية.