إلا في مساجد معدة للصلاة ثم هذه المذكورات سبعة فأما أن يعد جعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا مجموعهما شيئًا واحدًا فإن نعمة الأرض وهي الطهارة واحدة ظهرت بوجهين جواز الصلاة وحصول الطهارة أو يقال من النبي صلى الله عليه وسلم علينا بإفادة ما لم يكن وعده في قوله بست فضلاً منه ومنة ومفهوم (١) العدد لا ينفي الزيادة
(١) ولذا لا يشكل بما ورد في الروايات غير ذلك من الخصائص، قال العيني بعد ذكر الروايات المختلفة في العدد فإن قلت: بين هذه الروايات تعارض قلت: قال القرطبي لا يظن هذا تعارض وإنما هذا من توهم أن ذكر الأعداد يدل على الحصر وليس كذلك فإن من قال عندي خمسة دنانير مثلاً لا يدل هذا اللفظ على أنه ليس عنده غيرها ويجوز أن يكون الرب سبحانه وتعالى أعلمه بثلاث ثم بخمس ثم بسبع انتهى، وقال أيضًا قد ذكر أبو سعيد النيسابوري في كتاب شرف المصطفى أن الذي أختص به نبينا صلى الله عليه وسلم من بين سائر الأنبياء عليهم السلام ستون خصلة، انتهى.