للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في أشد مكان من بيتها ظلمة (١) » . وبمعنى هذين الحديثين عدة أحاديث تدل على أن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد.

وجه الدلالة أنه إذا شرع في حقها أن تصلي في بيتها، وأنه أفضل حتى من الصلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ومعه، فلأن يمنع الاختلاط من باب أولى.

٢- ما رواه مسلم والترمذي وغيرهما بأسانيدهم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها (٢) » قال الترمذي بعد إخراجه: حديث صحيح.

وجه الدلالة: أن الرسول صلى الله عليه وسلم شرع للنساء إذا أتين إلى المسجد فإنهن ينفصلن عن المصلين على حدة، ثم وصف أول صفوفهن بالشر والمؤخر منهن بالخيرية، وما ذلك إلا لبعد المتأخرات من الرجال عن مخالطتهم ورؤيتهم وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم وسماع كلامهم، وذم أول صفوفهن لحصول


(١) ابن خزيمة برقم (١٦٩١، ١٦٩٢) ، والطبراني في [المعجم] (٢ / ٣٥) .
(٢) مسلم برقم (٤٤٠) ، وأبو داود برقم (٦٧٨) ، والترمذي برقم (٢٢٤) ، والنسائي في [المجتبى] برقم (٨٢١) ، وابن ماجه في [السنن] برقم (١٠٠٠) ، وابن خزيمة في [الصحيح] برقم (١٦٩٣) ، والدارمي في [السنن] برقم (١٢٧٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>