للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عكس ذلك، ووصف آخر صفوف الرجال بالشر إذا كان معهم نساء في المسجد لفوات التقدم والقرب من الإمام وقربه من النساء اللائي يشغلن البال، وربما أفسدن عليه العبادة وشوشن النية والخشوع، فإذا كان الشارع توقع حصول ذلك في مواطن العبادة مع أنه لم يحصل اختلاط وإنما هو مقاربة ذلك فكيف إذا وقع الاختلاط؟!

٣- روى مسلم في صحيحه، عن زينب زوجة عبد الله بن مسعود رضي الله عنها قالت: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمس طيبا (١) » . وروى أبو داود في سننه، والإمام أحمد والشافعي في مسنديهما بأسانيدهم، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، ولكن ليخرجن وهن تفلات (٢) » . قال ابن دقيق العيد: (فيه حرمة التطيب على مريدة الخروج إلى المسجد؛ لما فيه من تحريك داعية الرجال وشهوتهم، وربما


(١) أحمد (٦ / ٣٦٣) ، ومسلم برقم (٤٤٣) ، وابن خزيمة برقم (١٦٨٠) ، وابن حبان في صحيحه برقم (١٢١٢، ٢٢١٥) .
(٢) أحمد (٢ / ٤٧٥) و (٥ / ١٩٢، ١٩٣) ، وأبو داود برقم (٥٦٥) ، وابن خزيمة في [الصحيح] برقم (١٦٧٩) ، والدارمي برقم (١٢٨٢) ، وابن حبان برقم (٢٢١١، ٢٢١٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>