للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية: «على ثلاث وسبعين ملة (١) » وفي رواية: «قالوا: يا رسول الله، من الفرقة الناجية؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي (٢) » وفي رواية قال: «هي الجماعة، يد الله على الجماعة (٣) » .

ثانيا: الفرقة الناجية قد بينها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في بعض روايات الحديث المتقدم بصفتها ومميزاتها في جوابه على سؤال أصحابه: من الفرق الناجية؟ حيث قال: «من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي (٤) » ، وفي رواية أخرى قال: «هي الجماعة يد الله على الجماعة (٥) » ، فوصفها بأنها هي التي تسير في عقيدتها وقولها وعملها وأخلاقها على ما كان عليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم وما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم، فتنهج نهج الكتاب والسنة في كل ما تأتي وما تذر، وتلزم طريق جماعة المسلمين وهم الصحابة رضي الله عنهم حيث لم يكن لهم متبوع إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، فكل من اتبع الكتاب والسنة قولية أو عملية وما أجمعت عليه الأمة ولم تستهوه الظنون الكاذبة ولا


(١) الترمذي برقم (٢٦٤٣) .
(٢) الطبراني برقم (٧٢٤) ، في [الصغير] ، والترمذي برقم (٢٦٤٣) .
(٣) الإمام أحمد (٣ / ١٤٥) و (٤ / ١٠٢) ، وأبو داود برقم (٤٥٩٧) ، والدارمي في [السنن] (٢ / ٢٤١) ، وابن ماجه برقم (٤٠٤٠، ٤٠٤١) ، والحاكم في [المستدرك] (١ / ١٢٨) ، والآجري في [الشريعة] (ص١٨) .
(٤) سنن الترمذي الإيمان (٢٦٤١) .
(٥) الإمام أحمد (٣ / ١٤٥) و (٤ / ١٠٢) ، وأبو داود برقم (٤٥٩٧) ، والدارمي في [السنن] (٢ / ٢٤١) ، وابن ماجه برقم (٤٠٤٠، ٤٠٤١) ، والحاكم في [المستدرك] (١ / ١٢٨) ، والآجري في [الشريعة] (ص١٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>