للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(هو-هو-هو....) أو ذكره بما لم يسم به نفسه مثل (آه-آه- آه ... ) مع الترنح والركوع والرفع منه والرقص وغير ذلك من الحركات المتكلفة، ومع أصوات مختلفة مصطنعة ونشيد وتصفيق أو ضرب بما يسمى: الباز أحيانا لضبط نغمات النشيد مع حركات وسكنات أصوات الذكر، وكل ذلك لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قولا ولا عملا ولا عرف عن خلفائه الراشدين ولا سائر صحابته رضي الله عنهم، بل هو من محدثات الأمور.

وقد ثبت عن العرباض بن سارية رضي الله عنه أنه قال: «وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا: يا رسول الله، كأنها موعظة مودع فأوصنا، قال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد، وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة (١) » رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

وكذلك القول فيما يسمى وردا مما ذكر في السؤال من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فإن ذلك وإن كان جملا مفيدة وكان في أصله قربى وعبادة مشروعة إلا انه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم تخصيصه بالصباح ولا المساء ولا جعل له


(١) سنن الترمذي العلم (٢٦٧٦) ، سنن أبو داود السنة (٤٦٠٧) ، سنن ابن ماجه المقدمة (٤٢) ، مسند أحمد بن حنبل (٤/١٢٦) ، سنن الدارمي المقدمة (٩٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>