للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعالى: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ} (١) وقد اختلف العلماء في المراد بكثرة الذكر، جاء في (الأذكار) للنووي (ص ٩) ، قال ابن عباس رضي الله عنه: (المراد: يذكرون الله في أدبار الصلوات، وغدوا وعشيا وفي المضاجع، وكلما استيقظ من نومه وكلما غدا أو راح من منزله، ذكر الله تعالى، وقال مجاهد: لا يكون من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات حتى يذكر الله قائما وقاعدا ومضطجعا، وقال عطاء: من صلى الصلوات الخمس بحقوقها فهو داخل في قول الله تعالى: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ} (٢)

وقد جاء في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا أو صلى ركعتين جميعا كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات (٣) » هذا حديث مشهور رواه أبو داود والنسائي وابن


(١) سورة آل عمران الآية ١٩١
(٢) سورة الأحزاب الآية ٣٥
(٣) أبو داود ٢ / ٧٤، ١٤٧ برقم (١٣٠٩، ١٤٥١) ، والنسائي في (الكبرى) ٢ / ١١٩، ١٠ / ٢٢٠ برقم (١٣١٢، ١١٣٤٢) ، ط: مؤسسة الرسالة، وابن ماجه ١ / ٤٢٤ برقم (١٣٣٥) ، وأبو يعلى ٢ / ٣٦٠ برقم (١١١٢) بنحوه، وابن حبان ٦ / ٣٠٧-٣٠٨، ٣٠٨- ٣٠٩برقم (٢٥٦٨، ٢٥٦٩) ، والحاكم ١ / ٣١٦، ٢ / ٤١٦، والطبراني في (الصغير) ١ / ٩١، والبيهقي ٢ / ٥٠١

<<  <  ج: ص:  >  >>