للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مني أن أطلقها، ولكني أخبرته بأن الله قد وفق بيننا، وعدل عن رأيه بعد أن قبلت قدميه، ومرت السنوات وأنا في الخارج، وتتكرر المشاكل التافهة في كل زيارة لي، ورزقت بابنة، وزاد ذلك من عدم رضى والدي، والآن زوجتي في شهرها السابع بالطفل الثاني، أما عن زواجي فأحمد الله وأشكره على توفيقه، فزوجتي امرأة تؤدي واجبها نحو ربها ثم زوجها، أخيرا حدث ما لم يكن في الحسبان، فلقد واجهني والدي بأفكار غريبة عن عائلة زوجتي، وبدأ يتخيل أنها ضده وأنهم أعداء له، وقطع علاقته بأخته تماما، وطلب مني الطلاق من زوجتي، وأخبرني في رسالة مطولة بأنه سيغضب علي ويعتبرني ابنا عاقا، وأخبرني أنه سيدعو علي بأن الله لا يوفقني في زواجي وفي ذريتي إذا لم أسمع ما يطلبه مني، ولقد صار يكرر قصة إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، وذلك عندما طلب من ابنه أن يغير عتبة بابه، أي: زوجته، ففعل طاعة لوالده. والآن يا فضيلة الشيخ: ماذا أفعل؟ زواجي موفق ولله الحمد، ولدينا طفلة والآخر في الطريق، ولم أر في زوجتي إلا كل ما يسرني في أمور الدين والدنيا، فما لها من ذنب، ومن ناحية أخرى والدي يهدد بالغضب، وبأنه سيدعو علي إذا لم أطلق زوجتي، فما هو المخرج؟

وملخص سؤالي هو: هل أنا عاق أو عاص والدي لو رفضت أن أطلق زوجتي، وهل دعواته علي تدعو للقلق؟ وفي

<<  <  ج: ص:  >  >>