للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نوعان، على الرغم من أن سؤالي كان يدور حول لفظ الموجود لا عن كلمة الوجود ثم انتقلت بعد ذلك إلى قولك: (وعلى هذا يوصف الله تعالى بأنه موجود ويخبر بذلك في الكلام فيقال: الله موجود وليس اسما بل صفة) .. وهذا هو محل سؤالي: رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف الله تعالى بأنه الواجد في حديثه الشريف ولم يصفه بأنه الموجود فلا بد أن كلمة الموجود ليست بضرورية للتعبير عن وجود الله (دليل نقلي) كما سنجد في أسماء الله تعالى وصفاته كلمة الخالق التي تكاد تتطابق مع كلمة الواجد وهما من أسماء الله وصفاته، وكلمة الموجود أو المخلوق على وزن مفعول ولا بد أن يكون لكل مفعول فاعل ولكل مخلوق خالق ولكل موجود واجد فهل بعد ذلك يصح لي أن أعبر عن وجود الله باستخدام لفظ (الموجود) الذي إن دل على شيء فإنما يدل على الحدوث بعد العدم وهذا لا يحق إلا في حق المخلوقين؟ أفتونا مأجورين.

ج٤: أولا: الواجد ليس اسما من أسماء الله ولا صفة من صفاته، والحديث الذي ورد فيه تسميته بذلك ليس بصحيح.

ثانيا: إنما قسمنا الوجود إلى قسمين؛ لأنك قلت في سؤالك: (إن كلمة الموجود على وزن مفعول ولا بد لكل موجود من موجد كما أن لكل مفعول فاعل) وهذا غير صحيح، بل الموجود قسمان موجود لذاته لا يحتاج إلى من يوجده وليس مثل

<<  <  ج: ص:  >  >>