للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الآخر، فقال الرجل: يا رسول الله: شمت هذا ولم تشمتني، قال: إن هذا حمد الله وأنت لم تحمد الله (١) » فلو كان تذكير العاطس مشروعا لذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الرجل أن يحمد الله.

ومن عطس وهو في الصلاة فإنه يشرع له أن يحمد الله سبحانه، سواء كانت الصلاة فرضا أو نفلا، وبذلك قال جمهور العلماء من الصحابة والتابعين، وقال به الإمام مالك والشافعي وأحمد، على خلاف بينهم: هل يسر بذلك أو يجهر به، والصحيح من قولي العلماء ومذهب الإمام أحمد أنه يجهر بذلك، ولكن بقدر ما يسمع نفسه؛ لئلا يشوش على المصلين، ويدل لذلك عموم ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله (٢) » . . الحديث أخرجه البخاري، ويؤيد ذلك أيضا


(١) أحمد ٣ / ١٠٠، ١١٧، ١٧٦، والبخاري في (الصحيح) ٧ / ١٢٤، ١٢٥، وفي (الأدب المفرد) ص / ٣٢١، برقم (٩٣١) ، ومسلم ٤ / ٢٢٩٢ برقم (٢٩٩١) ، وأبو داود ٥ / ٢٩٢- ٢٩٣، برقم (٥٠٣٩) ، والترمذي ٥ / ٨٤ برقم (٢٧٤٢) ، والنسائي في (عمل اليوم والليلة) ص / ٢٣٩ برقم (٢٢٢) ، وابن ماجه ٢ / ١٢٢٣ برقم (٣٧١٣)
(٢) أحمد ٢ / ٣٥٣، والبخاري في (الصحيح) ٧ / ١٢٥ وفي (الأدب المفرد) ص / ٣١٧، ٣٢٠، برقم (٩٢١، ٩٢٧) ، وأبو داود ٥ / ٢٩٠، برقم (٥٠٣٣) ، والنسائي في (عمل اليوم والليلة) ص / ٢٤٣، برقم (٢٣٢) ، والطحاوي في (المشكل) ١٠ / ١٧٩ برقم (٤٠١٢) ، والطبراني في (الدعاء) ٣ / ١٦٨٦ برقم (١٩٧٩) ، وابن السني في (عمل اليوم والليلة) ص / ١٢٧ برقم (٢٥٤) ، والبيهقي في (الشعب) ١٦ / ٣٥٣، ٣٥٤، برقم (٨٨٩١، ٨٨٩٢) ، وفي (الآداب) ص / ١٣٧ برقم (٣٤٨) ، البغوي ١٢ / ٣٠٨ برقم (٣٣٤١)

<<  <  ج: ص:  >  >>