للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتابه في سجين في الأرض السفلى فتطرح روحه طرحا، ثم قرأ: فتعاد، روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك؟ فيقول هاه، هاه، لا أدري، فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول هاه، هاه، لا أدري، فينادي مناد من السماء أن كذب فافرشوه من النار وافتحوا له بابا إلى النار، فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه، ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول أبشر بالذي يسوؤك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول من أنت؟ فوجهك الوجه الذي يجيء بالشر، فيقول أنا عملك الخبيث، فيقول رب، لا تقم الساعة (٢) » اهـ (٣) .

ثالثا ليس بمحال في المعقول أن تسأل الملائكة الأموات في قبورهم وأن يجيبهم الأموات أو يخذلوا جزاء وفاقا بما قدموا، وليس ببعيد


(١) سورة الأعراف الآية ٤٠ (١) {لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ}
(٢) سورة الحج الآية ٣١ (١) {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ}
(٣) [شرح الطحاوية] (٤٤٧) وما بعدها طبعة المكتب الإسلامي.

<<  <  ج: ص:  >  >>