تحريف، وتسهيلا لتلاوته وتعليمه وتعلمه، كما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبهذا يتبين أن كلا من نقط القرآن وشكله - وإن لم يكن موجودا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم - فهو داخل في عموم الأمر بحفظه وتعليمه وتعلمه على النحو الذي علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته؛ ليتم البلاغ، ويعم التشريع، ويستمر حتى يرث الله الأرض ومن عليها، وعلى هذا لا يكون من البدع؛ لأن البدعة: ما أحدث ولم يدل عليه دليل خاص به أو عام له ولغيره، وقد يسمي مثل هذا بعض من تكلم في السنن والبدع: مصلحة مرسلة، لا بدعة، وقد يسمى هذا: بدعة من جهة اللغة؛ لكونه ليس على مثال سابق لا من جهة الشرع؛ لدخوله تحت عموم الأدلة الدالة على وجوب حفظ القرآن وإتقانه تلاوة وتعلما وتعليما، ومن هذا قول عمر رضي الله عنه لما جمع الناس على إمام واحد في التراويح:(نعمت البدعة هذه) . والظاهر دخول النقط والشكل في عموم النصوص الدالة على وجوب حفظ القرآن كما أنزل.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز