للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منزلته عند الله تعالى، فدخل فيه كل الناس حتى الأنبياء، قوله [ويبتليك] أي بتلك المصيبة أو غيرها. قوله [ومكحول قد سمع] وكذلك (١) من ذكر منه أنه كان يقول هذا، ثم هو المكحول الشامي، والمكحول الأزدي قد ذكر ها هنا تبعًا واستطرادًا، والبحث إنما هو عن الشامي.

قوله [عن تميم عن عطية] هكذا يوجد في النسخ (٢)، والذي يظهر


(١) حاصله أن مكحولاً الوارد في السند هو المكحول الشامي، وهو المراد في قوله: ومكحول قد سمع وائلة بن الأسقع إلخ. وهو الذي حكى عنه في السند الآتي أنه إذا يسأل عن شيء فكثيرًا ما يقول ندانم يعني يجيب في الفارسية لأنه كان من آل فارس، يقال كان من أهل كابل، وسام أبيه سهراب، كثير الإرسال عن الصحابة، والجمهور على أنه لم يسمع إلا من هذه الثلثخ، بسطه الحافظ في تهذيبه، وأما مكحول الأزدي فرجل آخر في هذه الطبقة، ذكره المصنف للتمييز، ولا يذهب عليك أن في أن النسخ الهندية التي بأيدينا من جامع الترمذي ذكر فيها شيخ الأزدي عبد الله بن عمرو بالواو، وفي النسخة المصرية وكتب الرجال ابن عمر رضي الله عنه بلا واو، فتدبر.
(٢) أي من النسخ الهندية، وأما في المصرية ففيها تميم بن عطية، ومعنى قول الشيخ من [تلاميذه] أي من تلاميذ مكحول، فقد قال الحافظ: تميم بن عطية العنسي الشامي روى عن مكحول وغيره، وعنه إسماعيل بن عياش وغيره، وروى له الترمذي أثرًا موقوفًا عليه. انتهى. ولا يذهب عليك أن ما في هامش النسخة الأحمدية من قوله نجيم بن عطية تحريف من الناسخ، ليس في رواة الستة أحد اسمه نجيم بن عطية.

<<  <  ج: ص:  >  >>