للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأعداد آيات القرآن كان القارئ لتمام كلام الله السبحان راقياً على أقاصي الدرجات وفضل (١) الدرجات فيها بينها في كل درجة كتفاوت ما في سائر الدرجات فيما بينها، فلا يتوهم تساوى القارئ بالأنبياء عليهم السلام وغيرهم.

قوله [وقد روى جابر الجعفي عن خيثمة إلخ] يعني أن جابراً يروي عن كلا الخيثمنين (٢) قوله [ما آمن بالقرآن إلخ] يعني أن المعامل بمحارم الله معاملة الحلال ليس إيمانه كاملا، وإن اعتقد حقيه أحكامه. وأما إذا حمل الاستحلال على الاستحلال الاعتقادي فظاهر أنه غير مؤمن (٣) بالقرآن.


(١) دفع إيراد ذكره بقوله فلا يتوهم، وحصل الجواب أن تساوى سطوح الدرجات لا يستلزم تساوى أمكنة الدرجات، فكم من أبنية في درجة واحدة من الأرض أو السقف بينها من التفاوت ما لا يحصى، وعلى هذا فلا يحتاج إلى توجيه تقدم في كلام الطبي، ولا يذهب عليك ما تقدم من الجمع بين حديث الباب وبين ما ورد أن في الجنة مائة درجة في (باب صفة درجات الجنة).
(٢) كما يدل عليه ظاهر السياق لا سيما لفظ أيضاً، لكن الحافظ لم يذكر في تلامذة خيثمة بن عبد الرحمن جابراً، فتأمل.
(٣) قال الطيبي: من استحل ما حرمة الله فقد كفر مطلقاً، وخص القرآن لجلالته، قال القاري: أو لكونه قطيعاً أو لأن غيره يعرف به دليلا.

<<  <  ج: ص:  >  >>