قوله [إنه عمل غير صالح] على زنة المفرد (١) الغائب من معروف الماضي وغير صالح مفعوله.
قوله [وقد روى هذا الحديث أيضاً عن شهر إلخ] يعني أن المتبادر المنساق إلى الذهن أن أصحاب شهر بن حوشب اختلفوا عليه، فأكثرهم رووء عن أم سلمه، وبعضهم رواه عن أسماء بنت يزيد مع أنه لا اختلاف إذا الذين ذكروه
(١) وهكذا قراءة الكسائي، والباقون بفتح الميم ورفع اللام منونة ورفع الراء، كذا في المكرر، وقال البيضاوي: إنه عمل إلخ تعليل لنفي كونه من أهله وأصلة أنه ذو عمل فاسد، فجعل ذاته العمل للمبالغة، وقرأ الكسائي ويعقوب إنه عمل، أي عمل غير صالح، انتهى. ووجه الرازي في تفسيره قراءة الجمهور بوجوه، فقال: الضمير إلى السؤال أي هذا السؤال عمل غير صالح. وإن كان الضمير إلى الدين ففي وصفه بكونه غير صالح وجوه: الأول أن الرجل إذا كثر عمله وإحسانه يقال له إنه علم وكرم وجود، فكذا هاهنا لما كثر أقسام (كذا في الأصل) ابن نوح على الأعمال الباطلة حكم عليه بأنه في نفسه عمل باطل، والثاني أنه يحذف المضاف أي ذو عمل باطل، والثالث قال بعضهم: أي إنه ولد زنا، وهذا القول باطل قطعاً، انتهى.