للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العضل للأولياء لا يستدعى جواز العضل لهم، فإن العضل كما يكون جائزاً في مواضع يكون حرامًا في مواضع، فالمنع عن العضل الذي ليس لهم فيه حق، أفلا ترى آيات الكتاب تنهي عن أمور محرمة، كما في قوله تعالى: {فَلا تَظْلِمُوا} {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ اليَتَامَى} {ولا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُم} إلى غير ذلك، وأما قوله: لزوجت نفسها (١) ولم تحتج إلخ، ففيه أن امتناعها عن تزويج نفسها لم يكن لاحتياجها فيه إلى أخيها، بل لإرضاء أخيها، وترك ما يسخطه ويؤذيه، وإن


(١) وقد زوجت عائشة حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر من المنذر بن الزبير وعبد الرحمن غائب، كما في أحكام القرآن.

<<  <  ج: ص:  >  >>