الملعونة في القرآن] أي وجعلناها فتنة أيضاً وهي أن الكفار (١) لما سمعوا كونها
(١) قال الخازن: الشجرة الملعونة يعني شجرة الزقوم التي وصفها الله تعالى في سورة الصافات، والعرب تقول لكل طعام مكروه طعام ملعون، والفتنة فيها أن أبا جهل قال: إن ابن أبى كبشة يعني النبي -صلى الله عليه وسلم- توعدكم بنار تحرق الحجارة ثم بزعم أنه تنبت فيها شجرة، وتعلمون أن النار تحرق الشجر. فان قلت: أين لغنت شجرة الزقوم في القرآن؟ قلت: لعنت حيث لعن الذين يأكلونها لأن الشجرة لا ذنب= =لها حتى تلعن، وإنما وصفت بلعن أصحابها مجازاً، وقيل: وصفها الله تعالى باللعن لأن اللعن الإبعاد من الرحمة، وهي في أصل جهنم في أبعد مكان من الرحمة، انتهى.