جالهم بكساء في الفضيلة والتطهير فدعا لهم، ولذلك حين سألته أم سلسة قال لها: أنت على مكانك، أي المرتبة التي لك من غير مسألتي، فانكن مراد الآية ومصداقها، وأما أنه حصر أهل البيت في هؤلاء وليست أزواجه بمرادات فمما يمجه اللغة (١) والعقل، أما اللغة فظاهر أن أهل البيت من هو في بيته، وأما
(١) قلت: وكذا يأباه الروايات. أن إطلاق أهل البيت على النساء في الأحاديث شائع، منها ما في البخاري في تفسير الأحزاب من حديث أنس في قصة البناء بزينب بلفظ: فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق إلى حجرة عائشة فقال: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، فتقرى حجر نسائه كلهن يقول لهن كما يقول لعائشة، الحديث.