وبلدة ليس بها أنيس وقيل: بتقدير لم يأت أحد بمثل ما جاء به، أو بأفضل مما جاء به إلخ، والاستثناء متصل. انتهى. (٢) كما يشير إليه قوله: قبل أن يتكلم، فإنه في إبان يومه يكون خاليًا عن الذنوب غالبًا. (٣) إشارة إلى الجمع بين مختلف ما ورد في الاسم الأعظم، ولذا اختلفت في تعيينه أقوال السلف، ذكر شيئًا منها القاري في المرقاة، وقال: قد استوعب السيوطي الأقوال في رسالته، وقيل: إنه مخفي في الأسماء الحسنى، وأنكر قوم ترجيح بعض الأسماء الإلهية على بعض وقالوا: ذلك لا يجوز لأنه يؤذن باعتقاد نقصان المفضول عن الأفضل، وأولوا ما ورد عن ذلك بأن المراد بالأعظم العظيم، إذ أسمائه كلها عظيمة، وقال أبو جعفر الطبراني: اختلفت الآثار في تعيينه، وعندي أن الأقوال كلها صحيحة، إذ لم يرد في خبر أنه الاسم الأعظم ولا شيء أعظم منه، فكأنه يقول: كل اسم من أسمائه تعالى يجوز وصفه بكونه أعظم فيرجع لمعنى عظيم، وقال ابن حبان: الأعظمية الواردة في الأخبار إنما يراد بها مزيد الداعي في ثوابه إذا دعا بها، وقيل: المراد بالاسم الأعظم كل اسم من أسمائه تعالى دعا به العبد مستغرقًا بحيث لا يكون في خاطره وفكره حالئذ غير الله، انتهى مختصرًا.