للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تناسبًا ببعض الأوقات وبعض الأشخاص وبحسبها يعظم التأثير، فلذلك تراه صلى الله عليه وسلم أمر كل سائل بما يناسبه. قوله [القداح] فعال (١) أي صناع القداح.

قوله [فأحمد الله إلخ] ولا يتوهم (٢) بذلك نسخ إطلاق الآية {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: ٦٠]؛ لأن الرواية إنما بينت فرده الكامل الأولى من غيره بالإجابة، لما أن في الآية لما ترتب الإجابة على الدعاء كان كمال الإجابة بكمال الدعاء، ونقصانها، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينبه على أدب الدعاء لتكون أقرب إلى الإجابة، لا أن الدعاء ليست بمجابة دونه.


(١) ضبطه السمعاني بفتح القاف وتشديد الدال المهملة، في آخرها حاء مهملة أيضًا، وعد في المشهورين به هذا، وقال المجد: القدح بالكسر السهم قبل أن يراش، وبالتحريك آنية تروى الرجلين، أواسم بجمع الصغار والكبار جمعه أقداح، ومتخذه قداح.
(٢) إشارة إلى دفع ما يرد على الحديث من أن ظاهرة ناسخ لعموم قوله عز اسمه: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} فإن عمومه وعد الإجابة مطلقًا كيفما يدعو بتقديم الحمد والثناء أو بغيره، انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>