للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله [وإن كنت مغفورًا لك] أي قل هذه الكلمات وإن كنت كذا أو غفر لك وإن كنت مغفورًا لك، فالمغفرة للمغفور زيادة في درجاته. قوله [مائة غير واحدة] يعني (١) أن تسعة وتسعين ليس بكثير، أو إنما هو تحديد وليس فيه حصر للأسماء (٢)، فإن مفهوم العدد غير معتبر. قوله [المقيت]


(١) يعني أن قوله: مائة غير واحدة، بعد قوله: تسعة وتسعين، إشارة إلى أن هذا المقدار ليس بكثير حتى لا يبلغ المائة أيضًا، ويحتمل أن يكون إشارة إلى التحديد في هذا المقدار، فذكر هذا القول تأكيدًا للعدد، وقوله: ليس فيه حصر، إشارة إلى الجمع بين مختلف الروايات في هذا الباب.
(٢) ويدل على ذلك اختلاف الروايات في الأسماء، فقد قال الحافظ: قد تكرر في رواية الوليد عن زهير ثلاثة أسماء، وهي الأحد الصمد الهادي، ووقع بدلها في رواية عبد الملك: المقسط القادر الوالي. وعند الوليد أيضًا: الوالي الرشيد، وعند عبد الملك: الولي الراشد، وعند الوليد: العادل المنير، وعند عبد الملك: الفاطر القاهر، وقد أخرج الطبراني عن أبي زرعة الدمشقي عن صفوان بن صالح، فخالف في عدة أسماء فقال: القائم الدائم، بدل القابض الباسط، والشديد بدل الرشيد، والأعلى المحيط مالك يوم الدين بدل المجيد الودود الحكيم، إلى آخر ما بسط من اختلاف الروايات في ذلك، وبسط أيضًا في أن تعيين الأسماء. مرفوع أو مدرج من الرواة، فارجع إليه لو شئت تفصيل الكلام في ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>