للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معطى (١) الأقوات، ثم الإحصاء (٢) أول مراتبه الإيمان بجملتها إجمالًا، وهو حاصل لكل مؤمن حيث يؤمن بالله كما هو بأسمائه وصفاته، وثانيها حفظ ألفاظها وإن لم يفهم معانيها، وثالثها الإيمان بتفاصيلها، ورابعها التذك بمعانيها مع حفظ ألفاظها، وخامسها- وهو أعلاها -أن يستوفي منكل منها حظه الذي وضع فيها،


(١) قال القاري: المقيت بضم الميم وكسر القاف وسكون التحتية أي خالق الأقوات البدنية والأرزاق المعنوية، وموصلها إلى الأشباح ومعطيها للأرواح، من أقاته يقيته إذا أعطاه قوته، وقيل: هو المقتدر بلغة قريش، وقيل: هو الشاهد المطلع على الشيء، من أٌقات الشيء اطلع عليه، وقال بعضهم: المقيت اسم جامع لمعنى الاقتدار على حكم الموازنة من حيث إحاطة العلم وإقامة الكفاف بالقوت المقدر للحاجة من غير نقص وزيادة، وهو في غاية من الحسن، وقول ابن حجر: فيه ما فيه لم يظهر ما فيه، انتهى.
(٢) كما بسطها شراح الحديث لا سيما الحافظ في الفتح، وقال القاري: قوله: من أحصاها أي من آمن بها، أو حفظ مبانها وعلم معانيها وتخلق بما فيها، انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>