للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله [اللهم إني أعوذ بك من شر ما تجئ به الريح] إنما دعا بها لأن الريح لا يخلو عنها زمان ولا مكان، وكذلك يوم عرفة كان يوم اجتماع الناس، وللريح تأثير قوي في ما يوجد من الأشياء، فدعا دعوة عامة لا يشذ عنها نفر من الأنس والجن في أيامهم ولياليهم.

قوله [اللهم رب السماوات السبع إلخ] لما كان السبب الموجب للأرق أرضيًا أو سماويًا بربهما، ولما كان للشياطين تأثير قوي في أمثال هذه افردها بالذكر تخصيصًا.

قوله [أن يفرط (١) على أحد منهم أو أن يبغي] الأول من غير قصد الجاني ودون عزمه بفعله ذاك إيذاءه، والثاني بذلك. قوله [ومن همزات الشياطين وأن يحضرون] فالهمزات إشارة إلى وساوسها وما يبدر إليه من


(١) قال القاري: بضم الراء أي من أن يفرط على أنه بدل اشتمال من شرهم، أو لئلا يفرط، أو كراهية أن يفرط، أي يسبق على أحد منهم بشره، وفي المفاتيح: أي يقصد بأذى أي مسرعًا، انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>