(٢) بياض في الأصل بعد ذلك، ولعل الشيخ أراد أن يكتب التنبيه على تكرار الموصول ولم يتفق له، وهو مختلف التوجيه عند الشراح، قال القاري: كذا في الأصول المعتمدة من نسخ المشكاة المقروءة المصححة بالجمع بين الموصولين، وخالف ابن حجر وجعل لفظ (من) أصلاً، ثم قال: وفي نسخة (الذي)، قال الطيب: الموصول الثاني مقحم بين الموصول الأول وصلته تأكيداً، وقال ابن حجر: يمكن أن تكون (من) شرطية والجملة صلة، والجزاء فلم يصل على، انتهي. (٣) اختلفوا في أن الأحب ذات العافية اهتماماً لشأنها أو سؤال العافية، قال القاري: الظاهر أن السؤال أحب فأنه متضمن للافتقار والعبودية وظهور كمال الربوبية، وكذا اختلفوا في المراد بالعافية، قال القاري: اتفق الشراح= =إن المراد بالعافية الصحة، وقال الطبي: إنما كانت العافية أحب لأنها لفظة جامعة لخير الدارين من الصحة في الدنيا والسلامة فيها وفي الآخرة، لأن العافية أن يسلم من الأسقام والبلايا، انتهى. والبسط في المرقاة.