للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحتاج إليه من جلب المنافع وسلب المضار كلها، كان مقرًا بأنه لا مجير له من الله، وأن لا منجا ولا ملجأ من الله إلا إليه، وأنه المتولي لأموره المفتقرة إليها، فيكون تمام رجائه، متصرفاً إليه تعالى، وتمام رهبته منه سبحانه، وهذا سبب لعله أن العبد قد. اعترف بعجز نفسه وقدرة ربه، وقطع الرجاء عن غيره.

قوله [ومطردة للداء عن الجسد] فإن النوم الكثير يضره. قوله [محمد القرشي إلخ] اختلف (١) فيه فقيل: محمد بن سعيد ومحمد بن قيس هما مختلفان، وقيل: بل هما واحد، وجزم البخاري بأنه محمد بن سعيد المصلوب بن حسان ابن أبي قيس، فينسب إلى أبيه وجد وجد أبيه، وليسوا بمتغائرين. قوله [لك شكارًا] التقديم لإفادة (٢) التخصيص.


(١) قال الحافظ في تهذيبه: محمد بن سعيد بن حسان بن قيس الأسدي المصلوب، ويقال محمد بن سعيد بن عبد العزيز، ويقال ابن أبي عتبة، ويقال ابن أبي قيس، ويقال ابن أبي حسان، إلى آخر ما بسطه، وفي القريب: محمد بن سعيد بن حسان بن قيس الأردي الشامي المصلوب، ثم قال بعد ما ذكر شيئاً من الاختلاف المذكور: وقد ينسب لجده، وقيل: إنهم قلبوا اسمه على مائة وجه ليخفى، قال أحمد بن صالح: وضع أربع آلاف حديث، وقال أحمد: قتله المنصور على الزندقة وصلبه، انتهى.
(٢) قال القاري: قدم المتعلق للاهتمام والاختصاص، أو لتحقيق مقام الإخلاص، انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>