للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الذين إلخ] أي تبع تابعي (١) قوله [قال علي: ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلخ] أي يوم أحد (٢). قوله [رأيت جعفرًا يطير] أي يجسده وشخصه بخلاف سائر الشهداء، فإنما الطيران لأرواحهم في حواصل (٣) طير خضر لا بأجسامهم.


(١) كما هو الظاهر من رواية الباب إذ يروى عن تابعي، والصحيح أنه تابعي ويروى عن غير واحد من الصحابة. كما في كتب الرجال، وعده الحافظ في التقريب من الرابعة، وهي طبقة تلي الطبقة الوسطى من التابعين، وطبقات أتباع التابعين في كلامه تبتدأ من السادسة.
(٢) كما سيأتي التصريح بيوم أحد عند المصنف، وقد وقع ذلك في غير واحد من روايات البخاري وأشار الشيخ بذلك القيد إلى دفع ما يرد على ظاهر الحديث، قال الحافظ بعد ذكر حديث علي: وفي هذا الحصر نظر لما تقدم في ترجمة الزبير أنه صلى الله عليه وسلم جمع له أبويه يوم الخندق، ويجمع بينهما بأن عليًا لم يطلع على ذلك، أو مراده بذلك بقيد يوم أحد، انتهى.
(٣) كما ورد التصريح بذلك في عدة روايات ذكرت في جنائز الأوجز، واحتاج الشيخ إلى هذا التوجيه لما أن ظاهر الأحاديث الواردة في فضل جعفر يدل على خصيصة له بذلك، ومطلق الطيران في الجنة يحصل لروح كل شهيد كما أخرج الروايات في ذلك السيوطي في تفسير قوله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا}.

<<  <  ج: ص:  >  >>