للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو الإنكار كما يشعر به قوله لم يذكر (١)، ناسب إثبات كون حسين حسينا، فلم يثبته أنس بأن يذكر أوصاف أعضائه وما ينبغي للحسن من الصفات، لأن


(١) وهذا القول موجود في جميع النسخ الهندية، وكذا فيما حكى العيني عن رواية الترمذي، وليس في المصرية ولا فيما حكاه الحافظ من رواية الترمذي، ولا في المشكاة وجمع الفوائد وتيسير الوصول، وما أفاده الشيح من توجيه الكلام موافق لما حكاه المحشي عن شيخ مشايخنا الشاه ولي الله الدهلوي، ولفظه: قوله ما رأيت مثل هذا حسنًا، أي يعيب قول من قال إنه ذو حسن، بأن هذا لا يليق بأن يسمى حسنًا، وفي رواية البخاري: وقال في حسنه شيئًا، وإذا حمل لفظ الترمذي على معنى تلك الرواية فالوجه أن يقال: ما رأيت مثل هذا حسنًا، يعني ما رأيت حسنًا مثل حسن هذا، يتهكم به، وقوله: لم يذكر معناه لم يذكر في الناس بالحسن وليس له حسن، انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>