قوله [لم يكن الذين كفروا] وكانت (١) أطول من هذا بكثير فنسخت،
(١) ففي الاتقان برواية الحاكم عن أبي بن كعب قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وبارك وسلم: إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن، فقرأ: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ} ومن بقيتها: لو أن ابن آدم سأل واديًا من مال فأعطيه سأل ثانيًا، وإن سأل ثانيًا فأعطيه سأل ثالثًا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب، وإن ذات الدين عند الله الحنفية غير اليهودية ولا النصرانية، ومن يعمل خيرًا فلن يكفره، وقال أبو عبيد بسنده إلى أبي موسى الأشعري، قال: نزلت سورة نحو براءة ثم رفعت، وحفظ منها: إن الله سيؤيد هذا الدين بأقوام لأخلاق له، ولو أن لابن آدم واديين من مال لتمنى واديًا ثالثًا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب، انتهى. فالظاهر أن المراد بالسورة في الحديث الثاني هي سورة لم يكن، لاشتراك معنى الروايتين، وقال الحافظ: زاد الحاكم من وجه آخر عن زرعن أبي أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ عليه لم يكن، وقرأ فيها: إن ذات الدين عند الله الحنفية لا اليهودية ولا النصرانية ولا المجوسية، من يفعل خيرًا فلم يكفره، انتهى.