للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله صلى الله عليه وسلم] وقد أسر إليه أشياء لم يعلمها (١) أحد، منها حال المنافقين.

قوله [وعمار الذي أجاره الله إلخ] (٢). قوله [لم فضلت أسامة علي]


(١) كما هو نص حديث البخاري عن أبي الدرداء بمعنى حديث الباب، ولفظه: أو ليس فيكم صاحب سر النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يعلم أحد غيره، قال الحافظ: والمراد بالسر ما أعلمه النبي صلى الله عليه وسلم من أحوال المنافقين، انتهى. وفي الإصابة: روى عنه مسلم قال: لقد حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان وما يكون حتى تقوم الساعة، انتهى. قلت: وقد اشتهرت الروايات عنه في الفتن أن الناس كانوا يسألونه صلى الله عليه وسلم عن الخير وأسأله عن الشر مخافة أن يدركني.
(٢) بياض في الأصل بعد ذلك، وقال الحافظ: زعم ابن التين أن المراد بقوله: على لسان نبيه، قوله صلى الله عليه وسلم: ويح عمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار، وهو محتمل، ويحتمل أن يكون المراد بذلك حديث عائشة مرفوعًا: ما خير عمار إلا اختار أرشدهما، فكونه يختار أرشد الأمرين دائمًا يقتضي أنه قد أجير من الشيطان الذي من شأنه الأمر بالغي، ولابن سعد في الطبقات من طريق الحسن قال: قال عمار: نزلنا منزلاً فأخذت قربتي ودلوي لأستقي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سيأتيك من يمنعك من الماء، فلما كنت على رأس الماء إذا رجل أسود كأنه مرس، فصرعته، الحديث. وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: ذلك الشيطان، فلعله أشار إلى هذه القصة، ويحتمل أن تكون الإشارة بالإجارة إلى ثباته على الإيمان لما أكرهه المشركون على النطق بكلمة الكفر، فنزلت فيه: "إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان"، انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>