وقد مرت كلمة توحيد بنفس الأدوار التي مرت بها كلمة عقيدة، فهي في الدور اللغوي مشتقة من وحد يوحد توحيدا فهي مصدر للفعل وحد بمعنى جعله واحدا ثم نقل عن هذا المعنى إلى معنى الفرد المتميز عن غيره، لأن كون الله واحدا ليس بجعل جاعل، وعلى هذا فالواحد هو المنفرد بخصائصه عما سواه. ومن هذا المعنى قولهم: واحد زمانه أي: فردا فيه إما علما أو عقلا وكرما ونحو ذلك.
وفي الدور المصدري أو اعتباره فعلا من أفعال القلب: هو إفراد الله بالربوبية والألوهية والأسماء والصفات والأفعال.
وفي الدور الأخير وهو دور الاستقلال صارت فيه كلمة التوحيد تدل على العلم المسمى بها وهي بهذا الاعتبار: العلم الذي يقتدر به على إثبات العقائد الدينية بالأدلة اليقينية. المدخل لدراسة العقيدة الإسلامية لإبراهيم البريكان – بتصرف – ص ١٠
ومن المؤلفات في العقيدة والتي حملت اسم التوحيد:
ومن ذلك: كتاب (التوحيد في الجامع الصحيح) للبخاري، (ت: ٢٥٦هـ) وكتاب (التوحيد وإثبات صفات الرب) لابن خزيمة (ت: ٣١١هـ). وكتاب (اعتقاد التوحيد) لأبي عبدالله محمد بن خفيف (ت: ٣٧١هـ). وكتاب (التوحيد) لابن منده (ت: ٣٥٩هـ). وكتاب (التوحيد) للإمام محمد بن عبدالوهاب (ت: ١١١٥هـ). مباحث في عقيدة أهل السنة والجماعة لناصر بن عبد الكريم العقل - ص١٠