للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[- الولي والمولى (الولاية والموالاة)]

يوصف الله عَزَّ وجَلَّ بأنه وَلِيُّ الذين آمنوا ومولاهم، و (الوَلِيُّ) و (المَوْلَى): اسمان لله تعالى ثابتان بالكتاب والسنة

الدليل من الكتاب:

قوله تعالى: اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ [البقرة: ٢٥٧]

وقوله: ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ [محمد: ١١]

والآيات في ذلك كثيرة جداً

الدليل من السنة:

قول الزبير لابنه عبد الله يوم الجمل: (يا بني! إن عجزت عن شيء منه (يعني: دَيْنَه)؛ فاستعن عليه بمولاي قال: فوالله؛ ما دريت ما أراد حتى قلت: يا أبت! من مولاك؟ قال: الله قال: فوالله؛ ما وقعت في كربة من دينه إلاَّ قلت: يا مولى الزبير! اقض عنه دينه فيقضيه) (١)

حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه: ((اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكَّاها، أنت وليها ومولاها)) (٢)

قال ابن جرير في تفسير قوله تعالى: اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا [البقرة: ٢٥٧]: نصيرهم وظهيرهم؛ يتولاهم بعونه وتوفيقه

وانظر كلام ابن أبي العز الحنفي في صفة (الغَضَب) صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة لعلوي بن عبد القادر السقاف - ص٣٢٦


(١) رواه البخاري (٣١٢٩).
(٢) رواه مسلم (٢٧٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>