للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المطلب السادس: أشخاص بأعيانهم في النار]

الكفار المشركون في النار لا شك في ذلك، وقد أخبرنا القرآن الكريم، كما أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن أشخاصاً بأعيانهم في النار، فمن هؤلاء فرعون موسى، يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ [هود: ٩٨]. ومنهم: امرأة نوح وامرأة لوط، ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ [التحريم: ١٠].

ومنهم: أبو لهب وامرأته تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ [المسد]. ومنهم: عمرو بن عامر الخزاعي، فقد رآه الرسول يجر أمعاءه في النار، ومنهم الذي قتل عمار وسلبه، ففي (معجم الطبراني) بإسناد صحيح عن عمرو بن العاص وعن ابنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((قاتل عمار وسالبه في النار)) (١). الجنة والنار لعمر بن سليمان الأشقر - ص ٥٩


(١) لم أجده في ((معجم الطبراني الكبير)) ولعله في المفقود منه. ورواه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (٩/ ١٠٣). وأحمد (٤/ ١٩٨) (١٧٨١١)، والحاكم (٣/ ٤٣٧). وقال: وتفرد به عبدالرحمن بن المبارك وهو ثقة مأمون عن معتمر عن أبيه فإن كان محفوظا فإنه صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وإنما رواه الناس عن معتمر عن ليث عن مجاهد. ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (٧/ ٢٤٤): رواه أحمد والطبراني بنحوه .. ورجال أحمد ثقات. وقال شعيب الأرناؤوط محقق ((المسند)): إسناده قوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>