للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المطلب الثالث: الجائرون في الحكم]

أنزل الله الشريعة ليقوم الناس بالقسط، وأمر الله عباده بالعدل إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ [النحل: ٩٠]، وفرض على الحكام والقضاة الحكم بالعدل وعدم الجور إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ [النساء: ٥٨]، وقد تهدد الحق الذين لا يحكمون بالحق بالنار، فقد روى بريدة بن الحصيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((القضاة ثلاثة: واحد في الجنة، واثنان في النار، فأما الذي في الجنة: فرجل عرف الحق وقضى به، ورجل عرف الحق فجار في الحكم، فهو في النار، ورجل قضى للناس على جهل، فهو في النار)) أخرجه أبو داود (١). الجنة والنار لعمر بن سليمان الأشقر - ص ٦٤


(١) رواه أبو داود (٣٥٧٣). وقال: هذا أصح شيء فيه. وحسنه ابن حجر في ((هداية الرواة)) (٣/ ٤٧٨) - كما أشار لهذا في المقدمة -. وقال الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)): صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>