للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المبحث الثاني: تعريف الإمامة اصطلاحاً

أما من حيث الاصطلاح: فقد عرفها العلماء بعدة تعريفات، وهي وإن اختلفت في الألفاظ فهي متقاربة في المعاني، ومن هذه التعريفات ما يلي:

(١) ما ذكره الماوردي حيث قال: (الإمامة موضوعة لخلافة النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا به) اهـ (١).

(٢) ويقول إمام الحرمين الجويني: (الإمامة رياسة تامة، وزعامة تتعلق بالخاصة والعامة في مهمات الدين والدنيا) اهـ (٢).

(٣) وعرفها النسفي في عقائده بقوله: (نيابة عن الرسول عليه السلام في إقامة الدين بحيث يجب على كافة الأمم الاتباع) (٣).

(٤) ويقول صاحب (المواقف): (هي خلافة الرسول - صلى الله عليه وسلم - في إقامة الدين بحيث يجب اتباعه على كافة الأمة) (٤).

٥) أما العلامة ابن خلدون فيعرفها بقوله: (هي حمل الكافة على مقتضى النظر الشرعي في مصالحهم الأخروية والدنيوية الراجعة إليها، إذ أحوال الدنيا ترجع كلها عند الشارع إلى اعتبارها بمصالح الآخرة، فهي في الحقيقة خلافة عن صاحب الشرع في حراسة الدين وسياسة الدنيا به) أهـ (٥).

(٦) ويقول الأستاذ محمد نجيب المطيعي: (المراد بها - أي الإمامة- الرئاسة العامة في شؤون الدنيا والدين) (٦).

إلى غير ذلك من التعريفات التي تدور حول هذه المعاني. الإمامة العظمى عند أهل السنة والجماعة لعبدالله بن عمر الدميجي – ص: ٢٨


(١) [١٢٨٦٩])) ((الأحكام السلطانية)) للماوردي (ص: ٥).
(٢) [١٢٨٧٠])) ((غياث الأمم في التياث الظلم)) لأبي المعالي الجويني (ص: ١٥).
(٣) [١٢٨٧١])) ((العقائد النسفية)) (ص: ١٧٩).
(٤) [١٢٨٧٢])) ((المواقف)) للإيجي (ص: ٣٩٥).
(٥) [١٢٨٧٣])) ((مقدمة ابن خلدون)) (ص: ١٩٠).
(٦) [١٢٨٧٤])) ((تكملة المجموع)) لمحمد نجيب المطيعي (١٩/ ١٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>