للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المبحث العاشر: الموكلون بالنطفة في الرحم]

ومنهم الموكلون بالنطفة في الرحم كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: ((حدثنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق أَنَّ أحدكم يجمع خلقه في بطن أُمِّه أربعين يوماً نطفة، ثم يكونُ علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات يكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد)) (١) الحديث. وفي بابه من الأحاديث كثير، وفيها ((أن الملك يقول يا رب مخلَّقة أو غير مخلَّقة؟ أو توأم؟ ذكر أم أنثى؟ شقي أو سعيد؟ ما الرزق وما الأجل؟ فيقضي الله تعالى: ما يشاء. فيكتب الملك كما أمره الله عز وجل فلا يغير ولا يبدل)) (٢) معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول لحافظ بن أحمد الحكمي – ٢/ ٨١٩


(١) رواه البخاري (٣٢٠٨)، ومسلم (٢٦٤٣).
(٢) رواه ابن أبي حاتم في ((تفسيره)) من حديث أبي ذر مرفوعاً (١٠/ ٣٣٥٨) بدون (مخلَّقة أو غير مخلَّقة؟ أو توأم) ورواه الطبري في ((تفسيره)) (١٨/ ٥٦٧)، وابن أبي حاتم في ((تفسيره)) (٨/ ٢٤٧٤) بدون ((أو توأم)). من حديث ابن مسعود رضي الله عنه موقوفاً. قال ابن حجر في ((فتح الباري)) (١/ ٤١٩): وإسناده صحيح وهو موقوف لفظاً مرفوع حكماً.

<<  <  ج: ص:  >  >>