للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المطلب الثاني: مفهوم الكفر عند الماتريدية]

لا يختلف الماتريدية عن الأشاعرة في تعريفهم للكفر وأنه التكذيب، وأن من الأعمال والأقوال ما جعله الشارع علامة على التكذيب، فيُحكم بكفر مرتكبها.

قال النسفي: (الكفر هو التكذيب والجحود، وهما يكونان بالقلب) (١).

وقال التفتازاني: (فإن قيل: من استخف بالشرع أو الشارع أو ألقى المصحف في القاذورات أو شد الزنار بالاختيار كافر إجماعا، وإن كان مصدقا للنبي صلى الله عليه وسلم في جميع ما جاء به ... قلنا: لو سلم اجتماع التصديق المعتبر في الإيمان مع تلك الأمور التي هي كفر وفاقا، فيجوز أن يجعل الشارع بعض محظورات الشرع علامة على التكذيب، فيحكم بكفر من ارتكبه، وبوجود التكذيب فيه، وانتفاء التصديق عنه) (٢). الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين لمحمد بن محمود آل خضير - ١/ ٢٧١


(١) ((التمهيد)) (ص١٠٠)، نقلاً عن: ((الماتريدية دراسةً وتقويماً)) (ص٤٥٤). وانظر: ((تبصرة الأدلة)) (٢/ ٢٠٨).
(٢) ((شرح المقاصد)) (٥/ ٢٢٥) نقلاً عن: ((نواقض الإيمان الاعتقادية)) د. محمد بن عبد الله الوهيبي (١/ ١٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>