للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[- المستعان]

يوصف الله عَزَّ وجَلَّ بأنه المستعان، الذي يستعين به عباده فيعينهم، وهذا ثابت بالكتاب والسُّنَّة الدليل من الكتاب:

قوله تعالى: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة: ٥]

وقوله: فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ [يوسف: ١٨]

الدليل من السُّنَّة:

حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه: ((اللهم أعنِّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)) (١)

حديث ابن عباس رضي الله عنهما: ((إذا سألت؛ فاسأل الله، وإذا استعنت؛ فاستعن بالله)) (٢)

وقد عدَّ بعضهم (المستعان) من أسماء الله، وفي هذا نظر أما (المعين)؛ فهو ليس من أسماء الله، خلاف ما هو منتشر عند العامة، فتراهم يتعبَّدون الله به بتسمية عبد المعين صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة لعلوي بن عبد القادر السقاف - ص٢٧٥


(١) رواه أبو داود (١٥٢٢)، والنسائي (٣/ ٥٣) بلفظة: ((رب)) بدلاً من ((اللهم))، وأحمد (٥/ ٢٤٤) (٢٢١٧٢). والحديث سكت عنه أبو داود. وقال النووي في ((المجموع)) (٣/ ٤٨٦)، وابن الملقن في ((الإعلام)) (٤/ ١٤): إسناده صحيح. وقال ابن كثير في ((البداية والنهاية)) (٧/ ٩٧)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (٢/ ٢٩٧)، والألباني في ((صحيح سنن أبي داود)): صحيح.
(٢) رواه الترمذي (٢٥١٦)، وأحمد (١/ ٢٩٣) (٢٦٦٩)، والحاكم (٣/ ٦٢٣). قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وقال الحاكم: هذا حديث كبير عال من حديث عبد الملك بن عمير عن ابن عباس رضي الله عنهما إلا أن الشيخين رضي الله عنهما لم يخرجا لشهاب بن خراش ولا القداح في الصحيحين وقد روي الحديث بأسانيد عن ابن عباس غير هذا. وقال ابن رجب في ((جامع العلوم والحكم)) (١/ ٤٩٥): حسن جيد. وقال ابن حجر في ((موافقة الخبر الخبر)) (١/ ٣٢٧): حسن. وقال السخاوي في ((المقاصد الحسنة)) (١٨٨): حسن وله شاهد. وقال الصنعاني في ((سبل السلام)) (٤/ ٢٦٧): إسناده حسن. وقال أحمد شاكر في ((مسند أحمد)) (٤/ ٢٣٣): إسناده صحيح. وقال الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)): صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>