للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المطلب السابع: عيون الجنة]

في الجنة عيون كثيرة مختلفة الطعوم والمشارب إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَناتٍ وَعُيُونٍ [الحجر:٤٥]، إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ [المرسلات:٤١]، وقال في وصف الجنتين اللتين أعدهما لمن خاف ربه فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ [الرحمن:٥٠]. وقال في وصف الجنتين اللتين دونهما فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضاخَتَانِ [الرحمن: ٦٦].

وفي الجنة عينان يشرب المقربون ماءها صرفاً غير مخلوط، ويشرب منهما الأبرار الشراب مخلوطاً ممزوجاً بغيره.

العين الأولى: عين الكافور قال تعالى: إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا [الإنسان: ٥ - ٦]. فقد أخبر أن الأبرار يشربون شرابهم ممزوجاً من عين الكافور، بينما عباد الله يشربونها خالصاً.

العين الثانية: عين التسنيم، قال تعالىٍ: إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ [المطففين:٢٢ - ٢٨].

ومن عيون الجنة عين تسمى السلسبيل، قال تعالى: وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً [الإنسان:١٧ - ١٨]. ولعل هذه هي العين الأولى نفسها. الجنة والنار لعمر بن سليمان الأشقر - ص١٦٩

<<  <  ج: ص:  >  >>