للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المطلب الرابع: الضعفاء أكثر أهل الجنة]

أكثر من يدخل الجنة الضعفاء الذين لا يأبه الناس لهم، ولكنهم عند الله عظماء، لإخباتهم لربهم، وتذللهم له، وقيامهم بحق العبودية لله، روى البخاري ومسلم عن حارثة بن وهب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ألا أخبركم بأهل الجنة؟ قالوا: بلى، قال: كل ضعيف متضعف، لو أقسم على الله لأبره)) (١). قال النووي في شرحه للحديث: ومعناه يستضعفه الناس، ويحتقرونه، ويتجبرون عليه، لضعف حاله في الدنيا، والمراد أن أغلب أهل الجنة هؤلاء ... وليس المراد الاستيعاب (٢) وفي (الصحيحين) و (مسند أحمد) عن أسامة بن زيد، قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((قمت على باب الجنة، فكان عامة من دخلها المساكين، وأصحاب الجد محبوسون غير أن أصحاب النار قد أمر بهم إلى النار، وقمت على باب النار فإذا عامة من دخلها النساء)). (٣) وفي (الصحيحين) عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اطلعت في الجنة، فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء)) (٤) الجنة والنار لعمر بن سليمان الأشقر - ص١٩٤


(١) رواه البخاري (٤٩١٨)، ومسلم (٢٨٥٣).
(٢) انظر: ((شرح صحيح مسلم)) للنووي (١٧/ ١٨٧).
(٣) رواه البخاري (٥١٩٦)، ومسلم (٢٧٣٦).
(٤) رواه البخاري (٦٤٤٩)، ومسلم (٢٧٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>