للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تمهيد:]

أ- المقصود بالكلمات المجملة: أنها ألفاظ يطلقها أهل التعطيل:

أو: هي مصطلحات أحدثها أهل الكلام.

ب- ومعنى كونها مجملة: أنها تحتمل حقاً وباطلاً.

أو يقال: لأنها ألفاظ مشتركة بين معان صحيحة، ومعان باطلة. أو يقال لخفاء المراد منها؛ بحيث لا يدرك معنى اللفظ إلا بعد الاستفصال والاستفسار.

ج- ومراد أهل التعطيل من إطلاقها: التوصل إلى نفي الصفات عن الله تعالى بحجة تنزيهه عن النقائص.

د- والذي دعاهم إلا ذلك: عجزهم عن مقارعة أهل السنة بالحجة؛ فلجؤوا إلى هذه الطريقة؛ ليخفوا عوارهم، وزيفهم.

هـ- وهذه الألفاظ لم ترد لا في الكتاب، ولا في السنة؛ بل هي من إطلاقات أهل الكلام.

ووطريقة أهل السنة في التعامل مع هذه الكلمات: أنهم يتوقفون في هذه الألفاظ؛ لأنه لم يرد نفيها ولا إثباتها في الكتاب والسنة؛ فلا يثبتونها، ولا ينفونها.

أما المعنى الذي تحت هذه الألفاظ فإنهم يستفصلون عنه، فإن كان معنى باطلاً ينزه الله عنه ردوه، وإن كان معنى حقاً لا يمتنع على الله قبلوه، واستعملوا اللفظ الشرعي المناسب للمقام.

وأشهر الألفاظ المجملة وروداً في كتب العقائد ما يلي:

١ - الجهة.

٢ - الحد.

٣ - الأعراض.

٤ - الأبعاض أو الأعضاء والأركان والجوارح.

٥ - حلول الحوادث بالله تعالى.

٦ - التسلسل. رسائل في العقيدة لمحمد بن إبراهيم الحمد– ص: ٢١٩

<<  <  ج: ص:  >  >>