للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المطلب الثاني: الأعمال التي تثقل في الميزان]

أثقل ما يوضع في ميزان العبد حسن الخلق، فعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أثقل شيء يوضع في ميزان العبد يوم القيامة خلق حسن، وإن الله يبغض الفاحش البذيء)). رواه الترمذي، وروى أبو داود الشطر الأول (١) وفي (صحيحي البخاري ومسلم) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم)) (٢). وفي (صحيح مسلم) عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن (أو تملأ). ما بين السماء والأرض)) (٣). وروى البخاري والنسائي وأحمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من احتبس فرساً في سبيل الله، إيماناً بالله، وتصديقاً بوعده، كان شبعه وريه، وروثه، وبوله، حسنات في ميزانه يوم القيامة)) (٤). القيامة الكبرى لعمر بن سليمان الأشقر - ص ٢٥٥


(١) روى أبو داود شطره الأول (٤٧٩٩)، والترمذي (٢٠٠٢). وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وحسن إسناده البزار في ((البحر الزخار)) (١٠/ ٣٦). وصحح إسناده عبد الحق الإشبيلي في ((الأحكام الصغرى)) (٨٥٢) - كما أشار لذلك في مقدمته -. وقال الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)): صحيح.
(٢) رواه البخاري (٦٤٠٦)، ومسلم (٢٦٩٤).
(٣) رواه مسلم (٢٢٣).
(٤) رواه البخاري (٢٨٥٣)، والنسائي (٦/ ٢٢٥)، وأحمد (٢/ ٣٧٤) (٨٨٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>