للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المطلب الأول: رأي من يعتقد هذا الاعتقاد باختصار]

يقول داعيهم الباطني سنان بن راشد الدين: إن الإنسان متى عرف الصورة الدينية فقد عرف حكم الكتاب، ورفع عنه الحساب، وسقط عنه التكليف، وسائر الأسباب (١).

ويقول الداعي الإسماعيلي طاهر بن إبراهيم الحارثي اليماني: حجج الليل هم أهل الباطن المحض، المرفوع عنهم في أدوار الستر التكاليف لعلو درجاتهم (٢)، وينسبون إلى جعفر بن محمد الباقر قوله: من عرف الباطن فقد سقط عنه عمل الظاهر ... ورفعت عنه الأغلال والأصفاد وإقامة الظاهر (٣)، ويقول أحد الدعاة الباطنيين: من عرف هذا الباطن فقد عمل الظاهر وإنما وضعت الأصفاد والأغلال على المقصرين، أما من بلغ وعرف هذه الدرجات التي قرأتها عليك فقد أعتقته من الرق ورفعت عنه الأغلال والأصفاد وإقامة الظاهر (٤).

هذا عن الباطنية، أما المتصوفة فقد قال عنهم الإمام الأشعري رحمه الله: وفي النسّاك قوم يزعمون أن العبادة تبلغ بهم إلى درجة تزول فيها عنهم العبادات، وتكون الأشياء المحظورات على غيرهم من الزنا وغيره مباحات لهم (٥).


(١) كتاب ((شيخ الجبل الثالث المصطفي غالب)) (ص: ١٤١)، نقلاً عن ((أصول الإسماعيلية)) (٢/ ٨٣١)، رسالة دكتوراه، د. سليمان السلومي (مخطوط).
(٢) ((الأنوار اللطيفة)) (ص: ١٠٢).
(٣) ((الهفت الشريف)) للمفضل الجعفي (ص: ٤٢)، تحقيق غالب الإسماعيلي.
(٤) ((الهفت الشريف)) (ص: ٦٥).
(٥) ((مقالات الإسلاميين)) (ص: ٢٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>