للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المبحث الرابع: الشفاعات التي لم يثبت بها نص صحيح]

١ - اعتقاد شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لمن زار قبره من الناس بعد موته.

ومن الآثار التي يستدل بها من يثبت تلك الشفاعة؛ الأحاديث الآتية:

١ - عن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من زار قبري, أو قال: من زارني كنت له شفيعاً أو شهيداً، ومن مات في أحد الحرمين بعثه الله في الآمنين يوم القيامة)) (١).

٢ - عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من زارني بالمدينة محتسباً كنت له شهيداً، أو شفيعاً يوم القيامة)) (٢).

٣ - ((من زارني حتى ينتهي إلى قبري، كنت له يوم القيامة شهيداً)) (٣).

٤ - ((من زار قبري وجبت له شفاعتي)) (٤).

٥ - ((من جاءني زائراً، لا تعمله حاجة إلا زيارتي، كان حقاً علي أن أكون له شفيعاً يوم القيامة)) (٥).

٦ - ((من زار قبري حلت له شفاعتي)) (٦).

٧ - ((من زارني متعمداً كان في جواري يوم القيامة)) (٧).

٨ - ((من أتى المدينة زائراً لي وجبت له شفاعتي يوم القيامة، ومن مات في أحد الحرمين بعث آمناً)) (٨).


(١) رواه الطيالسي (ص ١٢) (٦٥)، والبيهقي (٥/ ٢٤٥) (١٠٠٥٣)، والمنذري في ((الترغيب والترهيب)) (٢/ ٢١٢). قال البيهقي: هذا إسناد مجهول، وقال المنذري: [فيه] رجل من آل عمر لم يسم، وقال ابن عبدالهادي في ((الصارم المنكي)) (١٧١): ليس بصحيح لانقطاعه وجهالة إسناده واضطرابه، ولأجل اختلاف الرواة في إسناده واضطرابهم فيه.
(٢) رواه البيهقي في ((شعب الإيمان)) (٣/ ٤٨٩)، والجرجاني في ((التاريخ)) (١/ ٤٣٣). من حديث أنس رضي الله عنه وليس عبد الله بن عمر رضي الله عنه. قال ابن عبدالهادي في ((الصارم المنكي)) (٢٨٧): ليس بصحيح ولا ثابت، وقال ابن حجر في ((التلخيص الحبير)) (٣/ ٩٠٤): [فيه] سليمان ضعفه ابن حبان والدارقطني، وطرق هذا الحديث كلها ضعيفة.
(٣) ذكره ابن عبدالهادي في ((الصارم المنكي)) (٢٩٥) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. وقال: موضوع وقد وقع تصحيف في متنه وفي إسناده.
(٤) رواه الدارقطني (٢/ ٢٧٨)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (٣/ ٤٩٠) (٤١٥٩). من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. والحديث صحح إسناده عبد الحق الإشبيلي في ((الأحكام الصغرى)) (٤٦٧) كما أشار إلى ذلك في المقدمة، وجوّد إسناده ابن الملقن في ((البدر المنير)) (٦/ ٢٩٦).
(٥) رواه الطبراني (١٢/ ٢٩١) (١٣١٤٩). من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. قال ابن عبد الهادي في ((الصارم المنكي)) (ص: ٩٣): ضعيف الإسناد منكر المتن، قال الهيثمي (٤/ ٥): فيه مسلمة بن سالم وهو ضعيف.
(٦) رواه الدارقطني (٢/ ٢٧٨)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (٣/ ٤٩٠) (٤١٥٩). بلفظ: (وجبت)) بدلا من ((حلت)). من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. والحديث صحح إسناده عبد الحق الإشبيلي في ((الأحكام الصغرى)) (ص: ٤٦٧) كما أشار إلى ذلك في المقدمة، وجوّد إسناده ابن الملقن في ((البدر المنير)) (٦/ ٢٩٦).
(٧) رواه البيهقي في ((شعب الإيمان)) (٣/ ٤٨٨)، والعقيلي في ((الضعفاء)) (٤/ ٣٦١). من حديث رجل من آل الخطاب. قال ابن عبدالهادي في ((الصارم المنكي)) (ص: ١٧٣): مداره على هارون وهو شيخ مجهول ذكره أبو الفتح الأزدي وقال: هو متروك الحديث لا يحتج به، وقال الذهبي ((ميزان الاعتدال)) (٤/ ٢٨٥): [فيه] هارون بن قزعة قال البخاري: لا يتابع عليه.
(٨) ذكره ابن عبدالهادي في ((الصارم المنكي)) (ص: ٣٠٢) من حديث بكير بن عبدالله رضي الله عنه. وقال: باطل لا أصل له.

<<  <  ج: ص:  >  >>