للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تمهيد]

لقد حظي ذكر الحساب بنصوص كثيرة في كتاب الله – عز وجل – وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأجمع عليه جميع أهل الإسلام، إذ هو من المسائل الأخروية المعلومة من الدين بالضرورة.

وقد أكثر الله من ذكره في القرآن الكريم، في مواضع كثيرة، بعبارات متنوعة، ودلالات مختلفة مصوراً هول ذلك, أو مخبراً عنه ومبشراً به، كل ذلك لزيادة العناية وللفت أنظار الناس إليه ليكونوا على بينة من أمرهم فيستعدوا له بالعمل الصالح إذ أنه من أهم الأمور التي تحدث في يوم القيامة، بل هو المراد ببعث الناس (١) وقيامهم من قبورهم وفي الموقف (٢).

وبه يتميز الناس فيسعد من يسعد, ويشقى من يشقى, حينما يفصل الله بين خلقه في أكمل صور العدل وأجلها، ونعرض فيما يلي أدلة إثباته من كتاب الله عز وجل ومن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. الحياة الآخرة لغالب عواجي- ٢/ ٩١٣


(١) لأن ما يقع بعده من عذاب أو نعيم إنما هو نتيجة للحساب
(٢) أي: وقيامهم في الموقف.

<<  <  ج: ص:  >  >>