للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[- الرفق]

من الصفات الفعلية الخبريَّة الثابتة لله عَزَّ وجَلَّ، و (الرفيق) اسم من أسمائه تعالى

الدليل:

حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعاً: ((يا عائشة! إنَّ الله رفيق، يحب الرفق في الأمر كله)) (١).

حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعاً: ((اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً، فَشَقَّ عليهم، فاشقُقْ عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً، فرفق بهم، فارفق به)) (٢).

قال أبو يعلى الفراء اعلم أنه غير ممتنع وصفه بالرفق لأنه ليس في ذلك ما يحيل على صفاته، وذلك أنَّ الرفق هو الإحسان والإنعام وهو موصوف بذلك لما فيها من المدح، ولأن ذلك إجماع الأمة اهـ (٣).

وقال ابن القيم (٤):

وهُوَ الرَّفِيقُ يُحبُّ أهل الرِّفْقِ بَلْ ... يُعطيهمُ بالرِّفقِ فَوْق أمَانِي

قال الهرَّاس: ومن أسمائه (الرفيق)، وهو مأخوذ من الرفق الذي هو التأني في الأمور والتدرج فيها، وضده العنف الذي هو الأخذ فيها بشدة واستعجال اهـ.

وفي (تهذيب اللغة): قال الليث: الرفق: لين الجانب، ولطافة الفعل، وصاحبه رفيق (٥). صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة لعلوي بن عبد القادر السقاف - ص١٥٣


(١) رواه البخاري (٦٩٢٧)، ومسلم (٢١٦٥).
(٢) رواه مسلم (١٨٢٨).
(٣) ((إبطال التأويلات)) (ص٤٦٧).
(٤) ((القصيدة النونية)) (٢/ ٨٦).
(٥) (٩/ ١٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>