للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المطلب الثاني: جمال الملائكة]

خلقهم الله على صور جميلة كريمة قال تعالى في جبريل: عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى [النجم: ٥ - ٦]. قال ابن عباس: (ذُو مِرَّةٍ: ذو منظر حسن) (١)، وقال قتادة: (ذو خَلْقٍ طويل حسن) (٢). وقيل: (ذُو مِرَّةٍ: ذو قوة) (٣). ولا منافاة بين القولين، فهو قوي وحسن المنظر.

وقد تقرر عند الناس وصف الملائكة بالجمال، كما تقرر عندهم وصف الشياطين بالقبح، ولذلك تراهم يشبهون الجميل من البشر بالملك، انظر إلى ما قالته النسوة في يوسف الصديق عندما رأينه: فلما رأينه أكبرنه وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وقلن حاش لله ما هذا بشراً إن هذا إلا ملكٌ كريمٌ [يوسف: ٣١] عالم الملائكة الأبرار لعمر الأشقر – ص: ١٢


(١) رواه الطبري في تفسيره (٢٢/ ٤٩٩).
(٢) رواه الطبري في تفسيره (٢٢/ ٤٩٩).
(٣) ((تفسير الطبري)) (٢٢/ ٤٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>