للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[- العظمة]

صفةٌ ذاتيةٌ ثابتةٌ لله عَزَّ وجلَّ بالكتاب والسنة، والعظيم اسم من أسمائه.

الدليل من الكتاب:

قوله تعالى: وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ [البقرة: ٢٥٥].

وقوله: فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ [الواقعة: ٩٦، الحاقة: ٥٢].

وقوله: إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ [الحاقة: ٣٣].

الدليل من السنة:

حديث أنس رضي الله عنه في الشفاعة، وفيه: ((فيقال لي: يا محمد! ارفع رأسك، وقل يسمع لك، واشفع تشفع فأقول: يا رب! فيمن قال: لا إله إلا الله والله أكبر فيقول: وعزتي وجلالي وعظمتي؛ لأخرجن منها من قال: لا إله إلا الله)) (١).

حديث ابن عباس رضي الله عنه في دعاء الكرب: ((لا إله إلا الله العظيم الحليم)) (٢).

قال قوَّام السُّنَّة الأصبهاني: ومن أسمائه تعالى العظيم: العَظَمَة صفة من صفات الله، لا يقوم لها خلق، والله تعالى خلق بين الخلق عظمة يعظم بها بعضهم بعضاً، فمن الناس من يعظم لمال، ومنهم من يعظم لفضل، ومنهم من يعظم لعلم، ومنهم من يعظم لسلطان، ومنهم من يعظم لجاه، وكل واحد من الخلق إنما يعظم لمعنى دون معنى، والله عَزَّ وجلَّ يعظم في الأحوال كلها (٣).

وقال الأزهري: ومن صفات الله عَزَّ وجلَّ: العلي العظيم وعظمة الله لا تُكيَّف ولا تُحدُّ ولا تُمثَّل بشيء، ويجب على العباد أن يعلموا أنه عظيم كما وصف نفسه، وفوق ذلك؛ بلا كيفية ولا تحديد اهـ (٤).

وانظر كلام ابن كثير في صفة (السمع) صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة لعلوي بن عبد القادر السقاف - ص٢١٩


(١) رواه البخاري (٧٥١٠)، ومسلم (١٩٣).
(٢) رواه البخاري (٧٤٣١)، ومسلم (٢٧٣٠).
(٣) ((الحجة في بيان المحجة)) (١/ ١٣٠).
(٤) ((تهذيب اللغة)) (٢/ ٣٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>