للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[- اللطف]

صفةٌ ثابتةٌ لله عَزَّ وجَلَّ بالكتاب والسُّنَّة، و (اللطيف) من أسمائه سبحانه

الدليل من الكتاب:

قوله تعالى: وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [الأنعام: ١٠٣]

وقوله: اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ [الشورى: ١٩]

الدليل من السُّنَّة: حديث عائشة رضي الله عنها في تتبعها للنبي صلى الله عليه وسلم لما خرج من عندها خفية لزيارة البقيع، وفيه قال صلى الله عليه وسلم: ((ما لك يا عائش حشياً رابية؟ قالت: قلت: لا شيء قال: لتخبرني أو ليخبرني اللطيف الخبير)) (١)

قال ابن القيم في (النونية ٢/ ٨٥):

وَهُوَ اللَّطيفُ بِعَبْدهِ وَلِعَبْدِهِ ... واللُّطفُ في أوصَافِهِ نِوْعَانِ

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي: اللطيف: الذي أحاط علمه بالسرائر والخفايا، وأدرك الخبايا والبواطن والأمور الدقيقة، اللطيف بعباده المؤمنين، الموصل إليهم مصالحهم بلطفه وإحسانه من طرق لا يشعرون بها، فهو بمعنى الخبير وبمعنى الرؤوف (٢)

وقال ابن منظور في (لسان العرب): اللُّطف واللَّطف: البر والتكرمة والتَّحفِّي اللطيف: صفة من صفات الله، واسم من أسمائه، ومعناه والله أعلم: الرفيق بعباده صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة لعلوي بن عبد القادر السقاف - ص٢٦٦


(١) رواه مسلم (٩٧٤).
(٢) ((تفسير السعدي)) (٥/ ٣٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>