للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[- الفطر]

من صفات أفعاله تعالى أنه فَطَرَ الخلق، وهو فاطر السماوات والأرض، وهذا ثابت بالكتاب والسنة

الدليل من الكتاب:

قوله تعالى: قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَولَ مَرَّةٍ [الإسراء: ٥١]

وقوله: فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ [الروم: ٣٠]

وقوله: الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ [فاطر: ١]

وقوله: إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ [الزخرف: ٢٧]

الدليل من السنة:

حديث: ((اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض)) (١)

حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ((وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً)) (٢)

المعنى:

فَطَرَ؛ أي: شَقَّ، والفَطْر: الابتداء والاختراع، فطركم أول مرة؛ أي: ابتدأ خلقكم، فطر السماوات والأرض؛ أي: شقهما وفتقهما بعد أن كانتا رتقاً، وهو مبدعها ومبتدئها وخالقها انظر كتب التفسير، و (النهاية) لابن الأثير صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة لعلوي بن عبد القادر السقاف - ص٢٣٦


(١) رواه مسلم (٧٧٠).
(٢) رواه مسلم (٧٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>