للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[- اللعن]

صفةٌ فعلِيَّةٌ اختياريةٌ ثابتةٌ لله عَزَّ وجَلَّ بالكتاب والسُّنَّة الدليل من الكتاب:

قوله تعالى: وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ [النساء: ٩٣]

وقوله: إِنَّ اللهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا [الأحزاب: ٦٤]

وقوله: لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ [الأعراف: ٤٤]، [هود:١٨]

الدليل من السُّنَّة:

حديث: ((لعن الله الواصلة والمستوصلة)) (١)

حديث: ((لعن الله السارق يَسْرِقُ البيضة)) (٢)

حديث: ((المدينة حرم ما بين عير إلى ثور، فمن أحدث فيها حدثاً، أو أوى محدثاً؛ فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين)) (٣)

وقد استشهد شيخ الإسلام ابن تيمية في (الواسطية) بقوله تعالى: وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ [النساء:٩٣]؛ بإثبات صفة الغضب واللعن (٤) وقال الشيخ خليل الهرَّاس عن هذه الآية وآيات معها: تضمنت هذه الآيات إثبات بعض صفات الفعل؛ من الرضى لله، والغضب، واللعن، والكره، ثم قال: واللعن: هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله، واللعين والملعون: من حقت عليه اللعنة، أو دعي عليه بها صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة لعلوي بن عبد القادر السقاف - ص٢٦٧


(١) رواه البخاري (٥٩٣٤) ومسلم (٢١٢٣). من حديث عائشة رضي الله عنها.
(٢) رواه البخاري (٦٧٨٣) ومسلم (١٦٨٧). من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(٣) رواه البخاري (٦٧٥٥)، ومسلم (١٣٧٠). من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
(٤) ((العقيدة الواسطية)) (١٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>